نحن بحاجة ماسة إلى تعلم اللغة الإنجليزية بجميع الوسائل المتاحة، وذلك لعدة أسباب منها الملل من الروتين نفسه، من الدوام المعتاد في أماكن تعلم اللغة الإنجليزية، أو القراءة المعتادة، أو غيرها من الطرق، لكن مع موقع alingliziah.com ستجد كل ما يغني لغتك الإنجليزية دون كلل أو ملل، سواء مقالات، أو فيديوهات، أو محادثات مباشرة مع أشخاص ناطقين أصليين باللغة الإنجليزية، وبالحديث عن الفيديوهات، فإننا في هذا الموضوع أعددنا لكم فوائد مشاهدة الفيديوهات الأجنبية لتعليم اللغة الإنجليزية.
إن تعلم اللغة الإنجليزية بمساعدة الإنترنت والحاسب، وخصوصاً من خلال مشاهدة الفيديوهات التعليمية الأجنبية الخاصة باللغة الإنجليزية أمرٌ مهمٌ جداً، وتقنية تساعد في طريق المعرفة والإنجاز.
إن مشاهدة الفيديوهات الأجنبية لها ميزات كثيرة، ولا غنى عنها، ففي هذه الطريقة سوف تتعلم اللغة الإنجليزية بطريقة مباشرة وتفاعلية، ومن أشخاص ناطقين أصليين باللغة الإنجليزية، أي إن تلك اللغة هي لغتهم الأم، ويتكلمونها بسلاسة وطلاقة، هذا يعني أنك تتعلم اللغة من أهلها، ومن خلال مشاهدة الفيديوهات الأجنبية؛ فإن الأفكار سوف تترسخ في ذهنك بشكل جيد، وستلاحظ ذلك من تلقاء نفسك، حيث أنك ستعشر بأنك شخص منهم، وقد يغلب على حديثك بعدها الحديث باللغة الإنجليزية لا باللغة العربية أو غيرها من اللغة.
فمن خلال دمج الأشخاص الموجودين في الفيديوهات الأجنبية التعليمية الخاصة باللغة الإنجليزية مع عقلك، وكذلك متابعتك للأفكار بكامل نواحيها وتفاصيلها، سوف تكون على اتصال مباشر وتواصل كامل مع الهدف التعليمي للغة الإنجليزية الموضوعة بالإضافة إلى ممارسة واقعية مباشرة لها.
نقطة أخرى يمكننا وضعها كميزة وفائدة كبيرة من مشاهدة الفيديوهات الأجنبية لتعلم اللغة الإنجليزية وهي أنك في حال متابعتك لتلك الفيديوهات الأجنبية فسوف تتعلم الكلمات ضمن سياق ما، وستتداخل في نقاشات وحوارات باللغة الإنجليزية، وهذا يؤدي إلى إجادة استخدامك للكلمة في مواضع أجنبية مختلفة قبل أن تقوم بحفظها، بالتالي ستترسخ أكثر في ذهنك.
وهذا مناسب جداً ومفيد بشكل عظيم مقارنة مع الطريقة الاعتيادية وهي حفظ الكلمات ضمن جداول كبيرة جداً لا يكاد يدرك فيها الشخص الكلمة العاشرة ربما إلا وهو قد تلخبط في حفظ كمية الأفعال المختلفة والغير معروف مكان استخدامها وكيفيتها وزمنها المناسب في كل موضع.
بالإضافة إلى أن العبارات والكلمات التي تسمعها تتعلق كلياً بذهنك من خلال اللكنة والصور والشخصيات، وبالتالي فإنه من السهل حفظ الكلمات الجديدة على ذهنك، حيث أن الأفلام الأجنبية التعليمية منها وحتى الأفلام العادية المنوعة (الغير تعليمية) سوف تساعد كثيراً في حفظ الكلمات الجديدة ومعرفة كيفية استخدامها وكيفية نطقها وأماكن استخدامها وكذلك تعابير الوجه التي ترسم على الوجه أثناء نطقها، مثل كلمات المجاملة والمدح والرثاء واللوم وغيرها…
وتتميز مشاهدة الفيديوهات الأجنبية بشقيها التعليمي والمسلّي بأنها وسيلة ممتعة ومسلية لتعلم اللغة الإنجليزية، وتجعلك لا تشعر بالملل، لأن القصة والحبكة تجذبك لإكمال الفيلم، أو أسلوب الأستاذ الذي يعطي قواعد اللغة أسلوبه رائع وغير ممل، وهذا يجعلك تقضي وقتاُ أطول وساعات أكثر أثناء تعلمك للغة الإنجليزية ومشاهدتك للفيديوهات الأجنبية التعليمية والمسلية.
في السنوات الماضية، ازداد الاهتمام باللغة الانجليزية وبالطرق الفعالة لإتقانها، خصوصاً طرق التعلم الذاتية ، منذ سنوات أصبح الناس يقللون من حضور الدورات التدريبية التي كانت تضيع الكثير من الوقت وتعطي القليل من النتائج، فعبر تلك الدورات سوف تتعلم الأساسيات وبعض القواعد وسوف تصل إلى مرحلة وسطية.
لكنك سوف تتوقف في تلك المرحلة وستجد نفسك عالقاً فيها، عندما تتعلم الانجليزية عبر الدورات التدريبية فقط سوف تجد صعوبة وممانعة في الانتقال من المرحلة الوسطى – أو حتى المتقدمة – إلى الطلاقة (fluency)، فما هو السر والحاجز الذي يمنعك من الصعود؟
إنه الاستماع ومشاهدة الفيديوهات الأجنبية التعليمية للغة الإنجليزية، عدم الاستماع المكثف للغة الانجليزية هو العائق أمامك لإتمام رحلتك، أنت بحاجة لبعض الأساسيات في اللغة وبعض القواعد في البداية ثم يجب عليك مواصلة السفر والانطلاق عبر مركب الاستماع ومشاهدة الفيديوهات. (استماع و تعلم الكلمات و قليل من القواعد) هذه هي الوصفة التي تحتاج إليها أثناء رحلتك، يمكنك تعلم القواعد في الأثناء، فالقواعد ليست أمر محوري في هذه الرحلة.
إن معظم الناس الذين يودون تعلم اللغة الإنكليزية مروا بمراحل كثيرة أثناء تعلمهم لها، ومن ضمنها مرحلة مشاهدة الفيديوهات الأجنبية و الاستماع المكثف، حين أدركوا أنها الوسيلة الأساسية لتحسين اللغة بشكل فعال والاستمرار في الصعود، حيث لمسوا أثرها الإيجابي في اللغة الانجليزية لديهم وعند التحدث بها مع الآخرين، ولاحظوا الفرق الكبير بينهم وبين الآخرين الذين لم يهتموا لأمر مشاهدة الفيديوهات، لقد أصبح مشاهدة الفيديوهات و الاستماع لحلقات البودكاست الانجليزية أحد الأنشطة اليومية الروتينية للكثير من الأشخاص.
فمثلاً أنت تتعلم اللغة الانجليزية، في الجامعة أو المعهد أو حتى تعلماً ذاتياً في المنزل، تتعلم القواعد وتحفظ الكلمات وتفهم تركيب الجمل و غيرها، كل ذلك أمر جميل في مسألة تعلم اللغة الانجليزية، لكن لا تنسى أنك لا زلت في الجانب النظري، كل تلك الجهود التي تبذلها في تعلم اللغة هي الجانب النظري، طيب إذاً، يبقى أن تهتم كذلك بالجانب العملي، فالجانب العملي أمر مهم جداً وخصوصاً في اللغة الإنجليزية، والجانب العملي فيها يكون من خلال مشاهدة الفيديوهات الأجنبية والأفلام التعليمية والثقافية.
إن مشاهدة الفيديوهات والأفلام الأجنبية لتعلم اللغة الإنجليزية و الاستماع لها هو أهم الجوانب العملية عند تعلم اللغة، طبعاً التحدث يعتبر جانب عملي، لكن التحدث لا يتطور لديك بدون استماع، وكذلك الكتابة هي من الأمور العملية، لكن الكتابة تتطلب استحضار جيد للكلمات والمصطلحات، تلك الكلمات التي لن تترسخ في عقلك إلا بالاستماع المتواصل.
إن من أهم الفوائد التي يجنيها الشخص من مشاهدة الفيديوهات الأجنبية لتعلم اللغة الإنجليزية اللغة هي ترسيخ حفظ الكلمات، تخيل أن الذاكرة لديك مقسمة إلى مستويات أو طبقات، الطبقات الخارجية هي التي تحتفظ فيها بالمعلومات والأشياء لمدة زمنية بسيطة، قد تكون يوم أو أيام ، وكلما تعمقت أكثر في الطبقات كلما كانت الذاكرة أقوى وفيها يتم الاحتفاظ بالمعلومات والبيانات لمدة أطول.
عندما تستمع وتشاهد فيديوهات أجنبية لتعليم اللغة الإنجليزية كل يوم لساعة أو ساعتين، سوف تمر على عقلك آلاف الكلمات، بعض تلك الكلمات قد مرت عليك والبعض قد حفظتها سابقاً لكنها دخلت إلى مستويات الذاكرة الخارجية فقط، لذلك فأنت لا تستخدمها في الغالب أثناء الكتابة والتحدث، لأنك عندما تتحدث تستدعي مخزون الكلمات الداخلي في طبقات الذاكرة العميقة (الذاكرة طويلة المدى) أو (العقل اللاوعي) فهي تندفع بسهولة وتخرج بتلقائية من هناك.
وعندما تمر الكلمة على العقل في سياق مختلف وبطريقة مختلفة يبدأ العقل باسترجاعها وتذكرها وربطها بكلمات وعبارات أخرى، وحينها تنتقل إلى مستوى أعمق في الذاكرة، ومع الاستمرار في الاستماع ستمر تلك الكلمة نفسها مرة بعد مرة وفي كل مرة في سياق مختلف وعبر جمل متعددة، ومع تكرار ورود الكلمة في أكثر من سياق سوف يربط العقل تلك الكلمة بغيرها من الكلمات المحفورة في الطبقات العميقة، ومع كثرة الورود سوف تهبط الكلمة تدريجياً حتى تستقر في الطبقة السفلى من الذاكرة (العقل اللاوعي) وحينها ستتمكن أكثر من حفظ وتذكر تلك الكلمات.
إن من أهم الفوائد التي تجنيها مشاهدة الفيديوهات الأجنبية لتعلم اللغة الإنجليزية و أكثرها وضوحاً، هو تحسن النطق، وهذا أمر واضح ونتيجة طبيعية، بل إنه يحسن اللكنة لديك، فعبر الاستماع المتواصل ومشاهدة تلك الفيديوهات ستتمكن من اكتساب لكنة أصلية سواءً أمريكية أو بريطانية -بحسب المواد التي تعودت على الاستماع إليها- وعند الاستماع سوف تتعرف على الكثير من الكلمات التي كنت تنطقها بشكل خاطئ ، وسيصبح لسانك معتاداً أكثر على التحدث باللغة الإنجليزية بشكل سليم.
وأخيراً لابد لك عندما تختار مشاهدة الفيديوهات الأجنبية لتعليم اللغة الإنجليزية سواء التعليمية أو الثقافية أو حتى المتنوعة من أجل تحسين لغتك الإنجليزية احرص على اختيارها بعناية، ان تكون اللغة فيه واضحة، وأن لا تكون مليئة بالحوارات ، اختر الأفلام التي فيها لحظات صمت اكثر قدر المستطاع وخاصة إذا كنت مبتدئ.
استعمل أحد برامج مشغلات الفيديو المميزة الذي يسمح لك بالتوقف والتراجع لعدة ثوانٍ إلى الخلف او التقدم إلى الأمام ، لأنك سوف تستخدم هذه الخصائص شكل كبير.
– احصل على سماعة أذن جيدة للاستماع للصوت بشكل واضح ، لأن إيصال النطق الصحيح للكلمات إلى أذنك أمر مهم.
– حصل على الفيديو بجودة عالية ثم قم بتحميل الترجمة الإنجليزية لهذا الفيديو وضعها بجانبه.
– ابدأ بالمشاهدة ، توقف عند كل عبارة ، استمع إليها وشاهدها جملة جملة ،، إذا لم تفهم كلمة في الجملة ، اذهب إلى أحد التطبيقات واعرف معناها ، ثم قم بإضافتها إلى برنامج حفظ الكلمات وعُد إلى الفيلم من جديد واستمر في المشاهدة.
– سوف تشاهد الفيلم بشكل بطيء جداً بهذه الطريقة ، لا مشكلة في ذلك ، لأنك تتعلم كلمات جديدة ، وهذه الكلمات ستكون مرتبطة بمشاهد وسياق ، وسوف تحفظها بشكل سريع وتستخدمها بعد ذلك بشكل أسرع .
– في كل مرة تبدأ في مشاهدة الفيلم ، قم بمشاهدة المقطع السابق الذي استوعبته في المرة السابقة ، من أجل ان تتذكر الكلمات والعبارات التي قيلت والتي بذلت جهداً في استيعاب معناها. سيكون هذا مفيداً في ترسيخ تلك الكلمات ونقلها إلى العقل اللاوعي.
استمر في هذه الطريقة ، قم بعمل مواعيد ثابتة وجدول..
ويمكننا أخيراً تلخيص نقاط فوائد مشاهدة الفيديوهات الأجنبية لتعلم اللغة الإنجليزية فيما يلي:
1- مشاهدة الفيديوهات الأجنبية لتعلم اللغة الإنجليزية تفيد في ترسيخ الكلمات بشكل محكم.
2- مشاهدة الفيديوهات الأجنبية لتعلم اللغة الإنجليزية تفيد في تحسين النطق بشكل جيد.
3- مشاهدة الفيديوهات الأجنبية لتعلم اللغة الإنجليزية تجعل التحدث أسرع لديك.
إن مشاهدة الفيديوهات الأجنبية لتعلم اللغة الإنجليزية والاستماع لا يكفي لوحده، بل يجب أن يمضي في خط متوازي مع خط تعلم اللغة وخاصة تعلم الكلمات الجديدة ودراسة معانيها، وحين يكون الأمر كذلك، سيكون اتقان مهارة التحدث أمر أسهل، لكن السؤال هنا هو كيف يمكن للك أن يحسن مهارة التحدث؟
جرب أن تحيط نفسك بالكثير من المواد المسموعة باللغة الانجليزية لعدة أيام متتالية، مثلاً تشاهد أفلام أجنبية بدون ترجمة (التركيز على الاستماع فقط) – الاستماع للحلقات الصوتية (البودكاست) في كل ذهاب وعودة – الاستماع للنشرة الإخبارية بالإنجليزية، وغيرها من الأنشطة التي تحيط نفسك بها خلال تلك الأيام المتواصلة، سوف تلاحظ شيئاً غريباً نهاية تلك الأيام، أن لسانك أصبح أخف عندما تريد التحدث بالإنجليزية، أن الكلمات والعبارات تنسال عبر فمك بكل سهولة، أنك تميل للتحدث بالإنجليزية.
في اعتقادي عندما يتلقى العقل كميات كبيرة من اللغة الانجليزية عن طريق الأذن، يبدأ حينها بإعادة برمجة نفسه والتحكم في ردّات الفعل الكلامية ويجعلها باللغة الانجليزية بدلاً من العربية، حتى أنه عندما يفكر ويحدث نفسه يتم استخدام عبارات اللغة الانجليزية بدلاً من العربية لأنها اصحبت تحيط به من كل جانب.
وبهذا نكون قد انهينا موضوعنا هذا آملين أن تكونوا قد نلتم كل الفائدة المرجوة، ولا تنسوا البقاء على اطلاع على مواضيعنا السابقة والقادمة حتى تتحسن لديكم اللغة الإنجليزية لديكم وتكملوا المسير في الطريق الذي رسمتموه للوصول إلى لغة إنكليزية يتم التحدث بها بطلاقة..
